نعسانة...
عندما ننام جيداً وبعمق ولساعات كافية فإن خلايا الجسم وأنسجته تتجدد وتصبح أكثر قدرة على الأداء الصحيح، ويتوازن إفراز الهرمونات وتنتظم جميع العمليات الحيوية، وقد ربط خبراء الرشاقة بين قلة النوم والإجهاد وبين زيادة الوزن.
يشير الدكتور حمدى سامى استشارى السمنة والنحافة إلى أن عدم حصول الجسم على الراحة الكافية التي يحققها النوم العميق يسبب اضطراباً في عملية الحرق الغذائي، ويختل افراز الهرمونات إلى درجة تجعل الجسم غير قادر على التعامل مع الغذاء بصورة صحيحة فيتحول جزء كبير منه إلى دهون تترسب في أنحاء الجسم.
ويؤكد الدكتور حمدى أنه فى المقابل يعد النوم ظهراً لساعات طويلة من أسباب زيادة الوزن أحياناً، حيث يفقد الإنسان دفعة كبيرة من السعرات الحرارية ليستيقظ بعدها وهو فى حالة جوع، ليأكل وهو يعتقد أنه يعوض ما فقده بلا مشاكل، لكن الحقيقة أن نوم الظهيرة يشعر الإنسان إذا لم يكن معتاداً عليه بالجوع والتعب أكثر مما ينبغى.
تفسير علمى
ويضيف قائلاً إن الإجهاد وقلة النوم يسببان تغيراً في إفراز هرمون الكورتيزول الذي ينظم حرق السكريات والبروتينات والدهون والمعادن والماء.
بالإضافة لذلك لوحظ أن الأشخاص المجهدين الذين لا ينامون كفاية من ناحية النوع والكم تظهر لديهم مقاومة لهرمون الأنسولين الذي يساعد على تحويل السكر إلى طاقة، وبوجود تلك المقاومة له يتحول السكر إلى شحوم تخزن في أنسجة الجسم فتنشأ السمنة .
نوعية النوم
بتسلى بالتلفزيون
وفى المقابل أكد الدكتور بهاء الدين ناجى استشارى السمنة والنحافة أن نوعية النوم أهم من كميته، فقد نبقى في السرير عشر ساعات، لكننا لسنا بنائمين نوماً عميقاً، أو بالعكس قد ننام نوماً عميقاً لمدة ست ساعات فنصحو نشيطين ومرتاحين.
إن تدهور حالة النوم وكونه غير عميق يعود إلى القلق والاجهاد والاكتئاب، ومثل هؤلاء الأشخاص كثيراً ما يستيقظون أثناء نومهم وقد يمضون فترة طويلة يقظين قبل أن يعودوا مجدداً للنوم، وأحياناً لا يستطيعون العودة إلى النوم، وهكذا يكونون متعبين طوال النهار.
ويرى الدكتور بهاء أن معظم الناس هذه الأيام ينامون نفس الفترة (8 ساعات)، لكن الاختلاف هو أن نوعية نومهم لم تعد كالسابق، بسبب كثرة المشاكل اليومية والصراع من أجل العيش، ولأن نوعية النوم انخفضت نجد أن الكثير يعانون من السمنة، فالسمنة هي اختلال ناتج عن اختلالات عديدة في نمط الحياة والأكل.