عارضة أزياء تنتحر بالرغم من وصولها للعالمية

كشفت سلطات مدينة نيويورك، النقاب عن أن عارضة الأزياء العالمية، الكازاخية سلانا كورشونوفا، التي سقطت من شرفة شقتها بحي مانهاتن يوم السبت الماضي، قد أقدمت على الانتحار.

وكشفت ميجان كوتشيا، المتحدثة باسم مكتب المحقق الطبي في المدينة، أن العارضة البالغة من العمر عشرين عامًا أقدمت على الانتحار، دون كشف الأسباب.

وقالت المتحدثة إن كورشونوفا سقطت من شقتها في الطابق التاسع من المبنى الواقع وسط الضاحية المالية لمانهاتن، لافتةً إلى أن الوفاة نتجت عن إصابات مباشرة بجسدها من شدة الارتطام.

وكانت صحف منها "نيويورك بوست" و"ديلي نيوز" و"نيوزداي" أوردت السبت الماضي أن العارضة- وهي إحدى الوجوه المميزة التي احتلت غلاف مجلة "فوج" بنسختها الأوروبية- لقيت حتفها في الساعة الثانية والنصف ظهر يوم السبت الماضي بالتوقيت المحلي الأمريكي، إثر سقوطها من تلك الشرفة.

وقال مصدرٌ في شرطة ولاية نيويورك إنه لم يكن واضحًا ما إذا كان يوجد شخص آخر في الشقة لدى وقوع الحادثة، كما لم يتم العثور على رسالة انتحار، فيما يعمل الطبيب الشرعي في المدينة على تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة.

وكانت كورشونوفا انتقلت إلى المبنى قبل شهرين تقريبًا، واستأجرت شقة في الطابق التاسع مؤلفة من غرفة نوم واحدة.

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا عارضة الأزياء الكازاخية، وهي تقفز من شرفة شقتها، وإنه من المعتقد أنها قامت بالانتحار.

من جانبها، صرحت إحدى صديقات كورشونوفا لصحيفة "نيويورك بوست" بأن العارضة كانت عائدة لتوها من عمل في باريس، وإنها كانت تبدو كأنها "على قمة العالم"!

وأكدت أنه "لم تكن هناك أي علامات توحي بأنها ستقدم على الانتحار، ولا أرى أي سبب يدفعها لعمل ذلك".

الشرطة الأمريكية- من جانبها- عثرت على تعليقٍ لكورشونوفا، يظهر أنها كانت تبدو مكسورة القلب وغاضبة في رسائلها لأحد مواقع الإنترنت الاجتماعية، التي كتبت تقول في أحدث تعليق لها، منذ ثلاثة أشهر:" إنني في شدة الضياع.. فهل سأجد نفسي أبدًا؟!".

كورشونوفا، الكازاخستانية ذات الجمال الآخاذ بشعر متطاير وعينين لوزيتين، ظهرت في إعلانات وعروض أزياء عالمية مرتدية أزياء لمصممين كبار من أمثال نينا ريتشي ومارك حاكوبس ودونا كاران، فيما اعتبرتها مجلة "فوج"- في نسختها البريطانية عام 2005- أنها وجه جدير بالاهتمام.

يُذكر أن ديبي جونز التي تعمل على اكتشاف وجوه جديدة لمنصات عروض الأزياء العالمية كانت أول من اكتشف كورشونوفا، عندما كانت تتصفح مجلة تابعة لإحدى خطوط الطيران، ووقع نظرها على العارضة الشابة في مقالٍ عن مدينة "ألماتي" كبرى مدن كازاخستان، ومسقط رأس العارضة الشابة.

وقالت جونز حينها إنها بدت كأنها خارجة من رواية خرافية، وإنها قامت بحملة بحث عنها حتى وجدتها، وكانت كورشونوفا تعمل في نيويورك لصالح وكالة "أي أم جي" لعارضات الأزياء التي تولت شؤون عارضات عالميات أمثال كايت موس وهايدي كلوم، وأكد ناطق باسم الوكالة أن كورشونوفا تعمل لصالحهم، غير أنه رفض التعليق على حادثة الانتحار.


المصدر : موقع جوزه

http://www.jooza.net/article/1668.html