هلوساتي به
كان إحساساً قاتلاً .. في ليلة قاتلة ..مليئة بإشارات الاستفهام والتعجب .. وكل أساليب الإنشاء !!!
خيل إلي أني أستطيع سماع آهاتك وهمساتك .. كانت تصلني دون تعب سعاداتك !
شعرت بك تصهل في المدى .. تحترق .. هناك حيث كنت !
واحتراقك سيدي أحرقني !..بأخضري .. بيابسي ..
أنشب في ناراً لا يطفئها ابن آدم .. ناراً لا تترك .. لا تبقي ولا تذر ..
مخبولة كنت قبل ذلك .. أغمض عينيّ عما أراه .. أصم أذنيّ .. عن سبق إصرار وغباء ..
واهمة كنت .. أكذب تلك الومضة في روحي ..أتمسك بحبل لا وزن له .. أحلم بما ليس له مكان ولا زمان .. بما لن يكون .. وما كان حقاً له أن يكون ..
مذهلة أنا ؟.. رائعة أنا ؟.. وفيم ؟....
طاهرة أنا .. وأين الطهر مني ...؟!
والأبيض لا يصنع نظافتي .. ووضوئي لا يغسل قذارتي ..
ولا يأتيني بشيء..
ما صلاتي ؟.. صفاء ونقاء؟!!.... قطعاً لا ..
ما عاد لي صلاة .. ما عاد لي صلاااااة ..
ألف ركعة لن تفي بالغرض .. ألف ركعة لن تزيد قربي ..
بعيدة أنا .. بعد شمس .. بعد كوكب آخر ..
فارغة أنا ..
ككأس قلبتها يد عابرة ..