--------------------------------------------------------------------------------
ولأنّي مغترب، لا بدّ أن أراسل أحدا كي يذكّرني بغربتي.
ولأنّي مغترب، لا بدّ أن أشفّر رسائلي كيما تصادر حينَ تُطالعها الرقابة.
ولأنّي مغترب أسأل أسئلة عن الشمس والعشب والماعز.
ولأني مغترب، أبكي أو أصمت حين أشعر بالوحدة والإغتراب وأنحب أو أسخط حين أشعر بالعجز عن العودة.
ولأني مُغترب، أتضامن مع كلّ المغتربين أمثالي، وكلّ من يشعر بالإغتراب حتى في بيته.
هذه صفحة رسائل المغتربين إلى ذويهم، كي يتيقّنوا أنّ منهم الأحياء وآخرون ينتظرون البعث ليحيوا.