الزام وسوف و علامة و شاكر بمقاطعة مهرجان الأردن

عمان - خالد أبو زيد، أف بمع اقتراب ساعة صفر إطلاق مهرجان الأردن في الثامن من
شهر يوليو/تموز، تشهد كواليس إدارة المهرجان وجبهة مقاومة التطبيع حربا شرسة خاصة بعد أن أعلنت نقابتا الفنانين السوريين واللبنانية مقاطعتها للمهرجان، الأمر الذي يترتب عليه التزام جورج وسوف وفضل شاكر وراغب علامة بهذا القرار الذي سبق أن التزمت به إليسا.

في الوقت نفسه قالت مصادر رسمية أردنية إن الشركة المخولة بالتعاقد مع بعض الفنانين هي "زوار المساء" الفرنسية، ولا علاقة لها بأي ارتباطات إسرائيلية، وهي ليست شركة بوبليسيس التي أعدت الاحتفالات بالذكرى الستين لإنشاء إسرائيل.

ودعت نقابة الفنانين في لبنان أعضاءها إلى الامتناع عن المشاركة في مهرجان الأردن الغنائي تضامنا مع نقابة الفنانين الأردنيين، وذلك في بيان نشرته الثلاثاء الأول من يوليو/تموز 2008.

وأوضحت النقابة أنها أبلغت نقيب الفنانين الأردنيين شاهر الحديد بأن المطربة اللبنانية إليسا لن تشارك في المهرجان؛ إذ أكدت "في اتصال هاتفي قبل سفرها التزامها بالبيان الصادر عن نقابة الفنانين المحترفين".

وأشارت النقابة إلى أنها تلقت وجهتي نظر من عمان الأولى من الحديد يتمنى المقاطعة لأن الشركة المنظمة "بوبليسيز" ذات توجهات "صهيونية"، والثانية من نايف الفايز مدير عام هيئة تنشيط السياحة أوضح أن الشركة المنظمة هي شركة تدعى "زوار المساء".

وقالت "أمام هذا التباين وانطلاقا من احترامنا لوجهتي النظر (...) ندعو زملاءنا المطربين اللبنانيين أعضاء النقابة إلى العزوف عن المشاركة؛ وذلك تضامنا مع نقابة الفنانين الأردنيين، والتزاما منا بموقف وطننا الذي هو في حال عداء مع الكيان الصهيوني". ونبه البيان إلى "الحذر من أية مشاركة تخفي ضمنا ملامح إسرائيلية".

ضد مصلحة الأردن

في المقابل، اعتبر مدير عام هيئة وتنشيط السياحة في عمان نايف الفايز كل من يتبنى هذا النهج بأنه يعمل ضد مصلحة بلده.

وقال إن الغريب في الأمر أن الذين يدعون إلى مقاطعة المهرجان يعلمون أن الشركة المخولة بالتعاقد مع بعض الفنانين هي(زوار المساء Les visiteurs du soir) الفرنسية ولا علاقة لها بأي ارتباطات إسرائيلية، وهي ليست شركة (بوبليسيس Publicis) التي أشيع أنها المنظمة للمهرجان.

وفيما إذا كان اعتذار الفنانين العرب والأردنيين الذين كان آخرهم عمر العبد اللات سيقود إدارة المهرجان إلى إلغاء الفعالية أكد بأنه لا صحة لأنباء إلغائه، مشيرا إلى أنه سيقام في وقته المحدد.

وتابع قوله "إن اعتذار الفنانين عن المشاركة في المهرجان شأن خاص بهم"، ملمحا إلى أن ما وصله من معلومات يشير إلى أن هذه القرارات ليست نهائية؛ لأن بعضهم فرضت عليه الظروف أن يتخذ موقف الممانعة.

شروط رفع المقاطعة

ونظرا لحجم الأزمة التي يمر بها المهرجان فقد عقد في رئاسة الوزراء الأردنية الإثنين الـ30 من يونيو/حزيران لقاء ساخنا جمع وزراء السياحة مها الخطيب والثقافة نانسي باكير والاتصال والإعلام ناصر جودة مع نقيب الفنانين شاهر الحديد بهدف حث الأخير على رفع المقاطعة عن المهرجان وثني النقابة عن دعوتها للفنانين الأردنيين والعرب ونقابتهم بعدم المشاركة في هذه الفعالية التي تتجاوز كلفتها ثلاثة ملايين دينار أردني تقريبا.

وقال الحديد لموقع mbc.net بأنه أبلغ الوزراء أن رفع المقاطعة عن المهرجان مشروط بإزالة شبهة التطبيع.

والواضح وفق الحديد أن اللقاء لم يفضِ إلى أي نتائج، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب إدارة المهرجان التي بيدها فقط دفع نقابة الفنانين إلى رفع المقاطعة من عدمها.

وفي ضوء التطورات التي يشهدها المهرجان فقد رجحت مصادر من داخل الحكومة أن تتخذ الجهة المشرفة قرارها باتجاه استمرار المهرجان من عدمه خلال الساعات الـ48 المقبلة.

وتوقعت المصادر بحسب ما أفادت به لموقع mbc.net بأن تزيل إدارة المهرجان اللبس الحاصل من خلال بيان تؤكد فيه ألا علاقة للفعالية بشركة بيبلس الفرنسية، وأن ليس لها أي ارتباط مالي أو إداري أو أي نوع من أنواع الإشراف على المهرجان.

وإضافة إلى الاجتماعات المتتالية التي تعقدها إدارة المهرجان على مدار الساعة لإخراج الفعالية الأكبر من هذه الأزمة فقد أرسل مدير هيئة تنشيط السياحة نايف الفايز رسالة إلى النقابات الفنية العربية المصرية واللبنانية والسورية أكد فيها أنه لا صحة لما أشيع عن شبهات تطبيع تشوب المهرجان.

وبناء على ذلك دعت الرسالة كافة النقابات إلى إعادة النظر بقرارات المقاطعة التي اتخذتها كونها استندت إلى معلومات غير صحيحة.

شركة "بوبليسيس" تنفي

من جانبه، نفت شركة الإعلان الفرنسية "بوبليسيس" أن تكون الجهة المنظمة لمهرجان الأردن الذي دعت نقابات أردنية عدة إلى مقاطعته؛ لأن الشركة قامت بإعداد الاحتفالات بالذكرى الستين لإنشاء إسرائيل.

وقالت متحدثة باسم الشركة لوكالة فرانس برس إن "باليسيس ليست معنية وليست منظمة لمهرجان الأردن".

وأضافت أن الشركة "لم تنظم أيضا احتفالات الذكرى الستين لإنشاء إسرائيل"، موضحة أن رئيس مجلس إدارتها موريس ليفي "وحده شارك بصفة شخصية" في هذه الاحتفالات.

ويواجه "مهرجان الأردن" الذي تنطلق فعالياته للمرة الأولى في الثامن من يوليو/تموز مقاطعة وانتقادات واسعة بسبب معلومات عن تولي شركة فرنسية أشرفت على تنظيم الاحتفالات بذكرى مرور ستين عاما على قيام إسرائيل تنظيم المهرجان، وهو ما نفته الأردن.

الخبر من موقع mbc
من قسم فت و نجوم تحديداً