لَسْتُ آدَماً.. وَلا رَسَولاً يَحْملُ نُبُوءَة..
لَكِني رَجُلاً يَحملُ قَوارِيرَ الحُبّ
بَينَ رَاحَتَيهِ..
يَسْتَنْشقُ أُنْثَى.. أَغْواهَا الشّيْطَان..
أَخْرَجَتْهُ مِنْ الجَنّة
وَهيّ تَقْضمُ التُفّاحَةَ بِاشْتِهَاءِ رَجُلٍ
كَانت يَوْمَاً حَواؤُه..
فَيَا أَهْلَ الأَرْضِ أَنْتِ..
إِنِْ كَانَ الذّنْب أُنْثى.. فَأَنْتِ مَغْفِرَتِي...
وَإِنْ كَانَتْ النّار أُنْثَى.. فَأَنْتِ جَنُتِي..
وَلأَنكِ كُلّ التَفَاصِيل..
سَتبقين رُوحَاً وَنَبْضَاً..
أَتَنَفَس حُرُوفِك التي تَمْلأني حَدّ الإِرْتِواء..
أَعْبَث بِالأَوْرَاق..
أُطَارِد وَجْهَكِ في الأَقْمارِ وفي النِجْمَات
وَأَنْتِ هُنَاكَ.. خَلْفَ النَافِذة تُقَهْقِهين
سَاخِرَةً مِنْ أني مَا زِلْتُ أُحبكِ..
وَتُعْلِنين عَلَى المَلأ أَنّي ذَنْبُكِ الوَحيد..
.
.
فَهْل أَصْبَح الحُب حُلُمَاً لا يَجيء!.
ولِمَاذَا أَصْبَح مُشوهاً!!
وَأَنْتِ التي أَخْبَرْتِني أَنّ رَحْمكِ لا يُجْهَضُ حَبِيبَاً..
وَأَنّني قَهْوتكِ المُفَضّلَة..
وَأَني كُنْتُ رَسُولكِ الوَحيد حِينَ انْقَطَع وَحْي الأَنْبياء..
.
.
بِالأَمْسِ.. جَاءني الحَمام يُخْبرني أَنّ الطَريق
مَفْرُوشٌ بِالوُرود لِرَحيلك..
وأَنّكِ نَزَعْت إسمي مِنْ ذَاكِرَتك..
وَمَسحت كُل تفاصيلي بِحْقدِ أُنْثى..
.
.
اليوم غَادَرني الحمامُ
وَتَركَ لِي رِسَالةً مُوقعةً بِإسمك
"قَدْ كُنْتَ شَيْطَاني وَأَغْوَيْتَني.. وَهَا أَنَا اليَوم أَتَبَرَأ مِنْ ذَنبك"
همسة...
أُحبكِ.. هي الكَلِمَةَ الأَخِيرةَ التي سَأَقُولَها
قَبْلَ انْفِصَالك عَنْ عَالَمي..
.
.
.
يااااااه... كَمْ اسْتَغْرَقَني مِنْ جُرْح لأوقن أَنّ مَا حَمَلْتِهِ لِي يَوْمًاً لَمْ يِكُنْ حُباً!!